بتاريخ 9/22/2018 2:14:48 PM تمضي السنين و تأتي أخرى تعود علينا بنفحات من الماضي المشرق ، و ها نحن نستقبل من جديد يومنا الوطني في عامه الثامن و الثمانتن بقلوب يملئها الحنتن إلى أمة عظيمة أرست قواعد المجد و الحضارة ، فيومنا الوطني هو يوم أمة تجسدت وحدتها فيه تحت راية واحدة و هي راية التوحيد ، فهو يعد لبلادنا الطاهرة تاريخ بأكمله إذا يجسد مسيرة جهادية طويلة خاضها القائد الموحد المغفور له الملك عبد العزيز اَل سعود ” طيب الله ثراه ” ومثلما كان اليوم الوطني تتويجاً لمسيرة الجهاد من أجل الوحدة والتوحيد فقد كان إنطلاقة لمسيرة جهاد آخر.. جهاد النمو والتطور والبناء للدولة الحديثة. اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى أصبحت ملاذاً للمسلمتن في كل أنحاء العالم . كما أنها فرصة ثمينة أن نغرس في نفوس النشئ معاني الوفاء لأولئك الأبطال الذين صنعوا هذا المجد لهذه الأمة فيشعروا بالفخر والعزة ونغرس في نفوسهم تلك المبادئ والمعاني التي قامت عليها هذه البلاد منذ أن أرسى قواعدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- ونعمّق في روح الشباب معاني الحس الوطني والانتماء إلى هذه الأمة حتى يستمر عطاء ذلك الغرس المبارك . كما أن توحيد هذه البلاد على يد قائدها الملك عبدالعزيز -رحمه الله- لـهو تجربة متميزة للمجتمع الدولي وأحد النماذج الناجحة في تاريخ الأمم وإبراز ذلك النهج الذي تبنته المملكة في سياستها الداخلية القائمة على مبادىء الإسلام الحنيف، وكذلك في علاقاتها الدولية المستمدة من تراثنا وحضارتنا واحترام مبادىء حقوق الإنسان في أسمى معانيها . وفق الله الجميع في رسم تلك الصورة المشرقة لما يزيد على قرن من الزمان خرجت فيه الجزيرة من أمم جاهلة متناحرة إلى أمة موحدة قوية في إيمانها وعقيدتها، غنية برجالها وعطائها وإسهامها الحضاري.. فخورة بأمجادها وتاريخها. وفي الختام أن ما ينعم به الوطن من تقدم و إزدهار تم بفضل من الله ثم بفضل العناية والرعاية الكريمة التي يحرص عليها خادم الحرمتن الشريفتن الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده ” يحفظهم الله ” وحكومتهم الرشيدة ، سائلتن المولى العلي القدير أن يديم على بلادنا دينها و أمنها ورخائها وولاة أمرها .. إنه سميع مجيب. عبد الله عساف اَل غنيم عضو مجلس إدارة غرفة الباحة