بتاريخ 9/22/2018 12:03:51 PM تمر الأيام فتزداد ملحمتنا الوطنية بريقاً وشموخاً واستنهاضاً للعزائم والهمم. وتمضي السنوات فتتجدد الذكرى احتفاءً واحتفالاً بيوم مفصلي وفارق في تاريخ هذا الوطن الموشح بأريج المجد والعلياء. وينداح الزمن لترتسم على ضفافه لوحات مشرقة بالعطاء والانتماء الزاهي لهذا الكيان العظيم الذي أرسى قواعده وثبت دعائمه المؤسس والموحد الأسطوري الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه. لهذا لا نستكثر على مشاعرنا كل هذا الفرح الجارف والمتجدد عاماً بعد عام. ولا نغالي إن قلنا بأن أشواقنا المولعة بمعانقة هذه الذكرى ستظل بذات التوهج والتألق على الدوام. وبذات المستوى من الاستلهام للمعاني النابضة والباقية على جدار الحياة. فلم يكن يخطر على قلب بشر أو فكر ووجدان أي إنسان، سواء أكان يعيش على أرض هذا الوطن، أو في أي بقعة من العالم أن تصل بلادنا إلى ما وصلت إليه الآن من نماء وازدهار وعمران وسياج منيع في وجه المتربصين والمتآمرين وطيور الظلام. ولم يكن لأحد مهما بلغ به الخيال مداه أن يتصور كل هذا المجد الحافل بالمنجزات والصعود للعلياء كأروع ما يكون عليه التواصل والتوارث بين الأجيال. لقد مر بنا الزمن طويلاً ليؤكد لنا مع إشراقة شمس كل يوم جديد أننا نقف على أرض صلبة، وأننا نسير بذات النهج الحكيم والرؤى النيرة لمواصلة منجزنا لحضاري على أسس متينة وراسخة ليزداد البناء ارتفاعاً ما تعاقب علينا الليل والنهار. لقد حقق المؤسس اعجازاً في بناء أمة اجتمعت قواها على ثنائية ” الوفاء والولاء” المدعمة بتجربة حكم سعودية المنشأ، وعربية الأصل، وإسلامية التوجه. ولم يكن عجيباً أن تتلازم هذه الثنائية مع ثنائية ” التوحيد والتأسيس” وصولاً لثنائية ” العزم والحزم” التي أنبتت سنابلها صنوفاً مبهرة من المشروعات العملاقة التي اقتطف جزءًا منها على سبيل المثال لا الحصر، وهي مشروع نيوم، ومشروع القدية، ومشروع البحر الأحمر بين أملج والوجه الذي يستوعب 50 جزيرة، إلى أخر مفردة من أدبيات رؤية 2030 التي انطلقت بنا إلى أفاق التغيير الحقيقي تنموياً ومجتمعياً وحضارياً عبر صياغات واعية للراهن المعاش، وإدراك فائق الدلالة لآليات ومقتضيات صناعة المستقبل الواعد. فهنيئاً لوطن هذه قيادته وتلكم رؤيته، ودامت أفراحه بيومه الخالد، وبوركت أيامه بمباهج الرقي والازدهار المستدام. مجددين البيعة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ولسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز حفظهما الله، وكل عام ووطنا الغالي وقيادتنا الرشيدة بألف خير. صالح علي أحمد آل محفوظ رئيس مجلس إدارة غرفة الباحة